تناسخ الأرواح حقيقة أم خيال

ماهو اضطراب التوحد؟

هو اضطراب النمو في مرحلة مبكرة من العمر تؤثر على مهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين، ويطلق عليه "اضطراب طيف التوحد " لاختلافه من شخص لآخر ووجود الكثير من الأعراض وتنوعها في الشدة. في هذا المقال سنتعرف على أعراض التوحد وأسبابه وعلاجه.

التوحد

أسباب مرض التوحد

لم يتوصل العلماء إلى كل أسباب التوحد حتى الآن، وفي الأغلب أسبابه: 

• تغيرات جينية و وراثية. 

•  عمر الآباء: إذ يزيد خطر الإصابة بالتوحد إذا زاد عمر الآباء عن خمسة وثلاثين عاماً.

• استخدام الأدوية الخاطئة و الكحوليات أثناء فترة الحمل.

ما أعراض التوحد؟

يوجد الكثير من أعراض التوحد ولكن ليس بالضرورة أن يعاني مصابي التوحد بكل هذه الأعراض، وعادة ما تظهر أعراض التوحد عند الأطفال في الشهور الأولى من العمر حتى عمر السنتين.

أعراض مرض التوحد عند الرضع خلال السنة الأولى:

• تأخر الكلام.

• عدم القدرة على التواصل البصري: نلاحظ عدم استجابته عند النظر إليه 

• الاهتمام بالألعاب أكثر من الأشخاص: إذ يركز في أجزاء اللعبة وليست اللعبة نفسها، ويميل للعب بنفس الألعاب بطريقة غير عادية.

• إظهار حركات متكررة بأصابعهم أو أيديهم أو رأسهم.

• لا يستجيب عند ندائه رغم سماعه لك.

• يبدأ في تطوير المهارات اللغوية ثم التوقف أو فقدان تلك المهارة.

أعراض التوحد عند الأطفال حتى عمر السنتين:

• اهتماماته محدودة للغاية.

• صعوبة في مشاركة المشاعر مع الآخرين.

• قلة إدراك المخاطر حوله.

• الالتزام بالأعمال الروتينية.

• فرط الحركة أو الكسل.

• تكرار جمل معينة باستمرار وغير مناسبة للموقف.

• البطء في الاستجابة.

• نوبات بكاء شديدة وغضب.

• تجنب ملامسة العين.

• تعمد إيذاء نفسه أحيانا.

تشخيص التوحد

لا توجد فحوصات طبية لتشخيص التوحد. يُشخص التوحد من خلال السلوكيات إذ يلاحظ الطبيب المعالج مايلي:

• القدرات الذهنية.

• مهارات التواصل مع الآخرين. 

• لغة الجسد وتعبيرات الوجه.

• كل السلوكيات المتعلقة بالأنشطة.

بالإضافة إلى اختبارات السمع والبصر و اختبارات جينية.

علاج التوحد 

 لا يوجد علاج للتوحد حتى الآن لكن الاكتشاف المبكر للحالة يساعد المريض في الاندماج مع من حوله و ممارسة الحياة بشكل طبيعي، يختلف علاج التوحد في الأطفال عن الكبار إذ يحتاج الأطفال للدعم والتشجيع أكثر.

علاج الاطفال:

• العلاج السلوكي: ُيستخدم هذا العلاج ليتعلم الطفل السلوكيات المرغوب فيها.
• التخاطب: نلجأ للتخاطب في حالة تأخر الطفل عن الكلام ليكتسب مهارات الحوار وفهم لغة الجسد.
• العلاج الطبيعي: يعاني معظم الأطفال المصابين بالتوحد من ضعف العضلات وصعوبة في أداء الأنشطة.
• الأدوية: لا توجد أدوية خاصة لعلاج التوحد ولكن تُستخدم الأدوية للسيطرة على الأعراض والحد منها مثل أدوية:

•  نوبات الصرع.

• منوم لعلاج اضطراب النوم.

• لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي.

علاج البالغين:

• العلاج المهني: يساعد هذا العلاج على تطوير المهارات اليومية. 

• علاج النطق: يهدف إلى تحسين المهارات اللفظية والغير لفظية والتعبير بلغة الجسد.

• العلاج السلوكي المعرفي: لتنمية مهارات التأقلم في العمل والحياة اليومية.

• أدوية مضادة للاكتئاب، ومنومات لاضطرابات النوم

 هل الأجهزة الإلكترونية تسبب التوحد؟

 إن التلفاز والأجهزة الذكية مثل التليفونات والآيباد لا تسبب التوحد، ولكن يجب استخدام الأطفال لها بحرص إذ تؤثر سلبا على سلوكيات الطفل فتسبب الانطوائية والعدوانية وتأخر الكلام.

إن كنت مصاب بالتوحد هذا لايعني أنك مريض، ولكن يعمل دماغك بشكل مختلف عن الأشخاص الآخرين، الأشخاص المصابين بالتوحد يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي و الاندماج مع من حولهم، وهناك عباقرة عانوا من التوحد وحققوا نجاح عظيم مثل "داروين" صاحب نظرية التطور الشهير، و"أينشتاين" صاحب النظرية النسبية.