random
أخبار ساخنة

لمحة في علم الفلك

 علم الفلك



السماء والفلك



السماء هو ما نراه من مساحات لامحدودة في الأفق، لطالما راقب الناس هذا الكون الواسع وقادهم فضولهم إلى اختراع مناظير متعددة تمكنهم من الرؤية عن كثب، فالرؤية المجردة لم تشبع رغبتهم في كشف تلك الأسرار المختبئة وراء الأفق السحيق. 

اليوم بسبب التلوث الضوئي الكبير في المدن تغيب عن أنظارنا البانوراما الشاسعة للأضواء التي تنتشر عادة في سماءنا الأرض وقت الليل، لكن كانت سابقا ترسم لوحات لا حصر لها في هذه السماء الظاهرة لنا ويمكن أن ترى بدون المعدات المعروفة في مراقبة الأفق. 


كيفية البدء في هذا العلم 



اذن في حال أردت أن تخوض هذه المغامرة، وتتعمق في فهم ما تحتويه سماءنا من الروائع وما تخفيه من أسرار فما الذي يتطلبه الأمر؟ 

ان وجدت في نفسك أولا الفضول والتساؤل فاعلم أنك في الطريق الصحيح، وأنك قد حققت شرطا أساسيا من شروط هذه مهنة علم الفلك. 

يتطلب كونك عالم فلك دراسات لا حصر لها، ولا تكفي الدراسة وحدها، بل لابد من أن تقوم بمصاحبة ومناقشة وأخذ آراء علماء الفلك القدامى الذين قضوا شوطا كبيرا من حياتهم في هذا السلك، ولا تنسى أهمية المعدات في ذلك لكن تحتاج لــتأمين المال الازم لإحضارها فهي مكلفة جدا. 

علم الفلك يستحق أن تجند أموالك في سبيله، وعليك أن تعلم أن هذا العلم له شعبيته الفريدة في جميع أنحاء العالم، فكثير من الهواة قدموا مساهمات لا يستهان بها في الدراسات الفلكية، يبحثون في هذا الأفق عن بقعة تجذبهم، فيستمرون بمراقبتها ليحظوا بشيء بسيط من عوالمها، ويشاركوه معنا.  

لا غنى عن الكتب في هذه المواضيع، هناك الكثير من الكتب التي تساعد في فهم نغم الأفق، على سبيل المثال لا الحصر كتاب "موسوعة دائرة المعارف الشاملة- تأليف الدكتور خليل البدوي-دار عالم الثقافة- عمان الأردن- الطبعة الأولى" 

والكتاب المترجم "من الكواركات الى الثقوب السوداء مساءلة الكون-ريتشارد هامون-ترجمة ضحى الخطيب". 

وغيرها الكثير من الكتب التي تشرح الموضوع بشكل سليم. 


ما فوق السماء


أسلوب مراقبة الأفق وعدم توفر التلسكوب



التلسكوب أداة رائعة اخترعها الانسان للتنقيب في سماءنا التي لا نستطيع اكتشافها الا بوساطة أعيننا محدودة النطاق. 

قد لا نستطيع توفيره في الوقت الحالي لكن هذا لا يعتبر نهاية الأمر بالإمكان التحايل على ذلك الظرف وتتبع خطوات تمكننا من مراقبة الشيء البسيط ريثما يحالفنا الحظ ونحضر التلسكوب. 

أولا، ستنتظر ليلة صافية بعيدة عن ضوء القمر الذي يهيمن عادة على السماء، فيخفي الكثير من النجوم الرائعة. 

عليك أن تعود عينيك على رؤية السماء المظلمة بضع دقائق وأن تسترخي وأنت تحلق بنظرك عاليا، يجب أن تكون مرتاحا لديك ما يكفي من التدفئة أو من الملابس التي تبعد عنك البرد وتجعلك تستمتع بالمراقبة، لكن انتبه ألا تكون بشكل زائد يجعلك تستسلم للنوم فنحن نهدف لرصد النجوم وليس للتخييم على شرفة المنزل أو خارجه. 

الأضواء التي من صنع الانسان كفيلة لتخريب كل شيء ابتعد عنها قدر الإمكان وقت رصدك النجوم. 

أحضر ورقة وقلم وارسم ما تراه، أو اكتبه سترى ما نقشته شيئا ثمينا لاحقا. 

ماذا يمكن أن تراه مبدئيا؟ سيكون النجوم المعروفة لنا جميعا، ستكتشف أن ألوانها ليس الأبيض فقط كما هو شائع، وإذا دققت أكثر سترى مجرتنا درب التبانة على شكل حزمة ضوء منتشر ممتد على طول السماء، 

يمكن أن تحدد الأبراج واسماءها وأشكالها، يمكن أن ترى كواكب محددة، لكن هذا يحتاج لزوايا محددة وتتبع الخرائط لمعرفة مواقعها الدقيقة. 

تستطيع فعل هذا كله بعينك المجردة، لكن هذا لا يوصلك الى الاحترافية التي يحظى بها مالكو التلسكوبات. لذلك لا غنى أولا وآخرا من اقتناء تلسكوب مميز. 

 نحن نعرف جيدا أن التلسكوبات تعمل على التقريب فتقوم بجمع الأضواء التي تصدرها الأشكال البعيدة من النجوم وغيرها لكي نتمكن من رؤيتها. هنالك أنواع عديدة من التلسكوبات كالكاسرة، والعاكسة، و الكاسجرين، وهذا الأخير يجمع بين الكاسرة والعاكسة. 

أما عن الأسماء والشركات المصنعة، هناك عدد لا يحصى منها تقوم بتصنيعها وبيعها أو تصديرها. 

اذن بعد اختيار التلسكوب المتوفر في بلدك والمناسب لمدخراتك من المال، ستحتاج الى دليل لمعرفة اين توجه عدستك، هناك ما يسمى بالخرائط النجمية، سأترك لك شغف البحث عن كنهها من خلال الكتب المتخصصة بهذه العلوم العظيمة، فالموضوع هنا يطول.
google-playkhamsatmostaqltradent