أقدم نظام نجمي
إن الله سبحانه وتعالى خلق الكون ولم يستطع الانسان الى حد الان اكتشاف 5% منه ومن أسراره، ومازال الانسان يبحث ويركض حول نظريات جديدة وبعض الرموز التي قد تصل بهم إلى ادلة وبراهين تثبت وجود كواكب جديدة مختلفة عن مجموعتنا الشمسية وخارجة عن مجرة درب التبانة.
تعتبر وكالة ناسا الفضائية، من أكثر الوكالات شهرة وشيوعا وخبرة في مجال علم الكواكب واكتشافها والسعي خلف التحقق من وجود مجرات وكواكب ومجرات جديدة في فسيح هذا الكون، فهي تمتلك عشرات الخبراء على الأرض وفي الفضاء الخارجي في علم الفلك والكواكب والمكتشفين.
بداية اكتشاف ناسا لقدم نظام نجمي
اعلنت وكالة ناسا الفضائية الأمريكية عن نجم ضخم يبعد عنا ما يزيد عن 400 سنة ضوئية، تم اكتشافه حديثا خلال العام الجاري 2021، حيث تم مراقبته والتقاط صور له عبر التلسكوب الفضائي لأتابع لوكالة ناسا الفضائية، وقد تبين أنه مجموعة من الكواكب، وأن هذا النظام الشمسي شمل 3 كواكب تقدر مساحتها أكبر من مساحة كوكب الأرض.
وتم الاعلان من خلال دراسة علمية موثقة تمت اثناء كانون الثاني من العام الحالي، تثبت أن هذه الكواكب تتوهج وتشتعل، وعلى ما يبدو انها ساخنة، وأنها محاطة نجم يشبه الشمس، تجعله يسخن ويحترق، وتم تقدير حجمه حوال 1.9 يوم، في المقابل يبلغ حجمه بالنسبة لكوكب الارض 1.9 مرة، أما كتلة جسم النجم فهي تتراوح بين 3 الى 12 مرة من حجم كتلة كوكب الأرض.
صرح أحد المسؤولين عن الاكتشاف من وكالة ناسا أن هذه الكواكب الثلاثة تشبه الارض كثيرا ولكنها أكبر منه بقليل، وكل كوكب تدور حوله حلقات مشتعلة ساخنة تم اطلاق اسما لها وهو " تي أو آي 45 ، حيث تم اكتشاف هذه المجموعة داخل برج الحوت المعروف حديثا،، يبدو انها ممتدة على ثلث السماء.
بينت وكالة ناسا أن هذا النظام النجمي الجديد، يشمل على 3 كواكب كل كوكب يحيطه احزمة كأحزمة الكويكبات، وقد تبين حجمها انه 4 أضعاف كوكب الأرض، لكنه قريب منه في الملامح كثيرا، وصرحت الوكالة أن هذا النظام الجديد فتح لهم باب اكتشاف جديد، وسوف يستخدمونه لتجارب والابحاث والاكتشافات، لمعرفة مكونات غلاف الكواكب.
من الجدير ذكره أن هذه المجموعة الشمسية جديدة، سوف تسهل كثيرا على العلماء اكتشاف امور جديدة خاصة بالمجموعة الشمية ، ومجرة درب التبانة، وسوف تكون بمثابة فرصة عمل للشباب من خلال اكتشافه فهو يشبه كثيرا كوكب الأرض، فمن خلال هذه المجموعة سوف يتم عمل ابحاث كثيرة حول تكون الكواكب وكيفية تشكلها وما العوامل التي تساعد في بناءها.
إن هذا الاكتشاف لم يكن حديثا، بل قد سبق وتم التحضير منذ أكثر من 13 عام، تقريبا منذ عام 2009، حيث تم التجهيز الى اكتشاف مجموعة جديدة من الكواكب المختفية والخارجة عن المجرة ، لكن تم الترصد لها عبر أكثر من 100 تلسكوب في مناطق مختلفة من العالم سوآءا داخل الأرض أو في الفضاء الخارجي.
تشتهر وكالة ناسا بصحة اكتشافاتها، ومصداقيتها فهي تولي اهتماما كبيرا لكل نظرية او اكتشاف تشك به مجرد شك، حتى تصل الى اليقين الأكيد، وقد تستغرق في اكتشاف جرم صغير عدة سنين تصل الى عشر سنوات لتتبين صحته ثم نشره عبر الأخبار.
وهذه المجموعة قد قدرت وكالة ناسا انها تبلغ اكثر من 100 مليون سنة او يزيد وأنها لم تكن جديدة على الاطلاق، لكن تم اكتشافها في وقت متأخر، فهي تتكون من 3 كواكب كل كوكب يشبه كوكب الارض في الحجم لكنه يضاعفه مرتين الى 4 مرات، ويتميز بوجود شعاع منير حوله يعمل على اشتعاله وارتفاع حرارته كأنه قريب من الشمس.
ما زال البحث متواصل حتى يومنا هذا عن أي أثر للعيش خارج كوكب الأرض، وعما اذا هناك كوكب يصلح للحياة عليه، يقدم العلماء دائما على اختراع أفضل الأجهزة والمركبات الفضائية للوصول الى ابعد نقطة ممكن من هذا العالم للبحث والاستقصاء عن كل شيء جديد، والبحث عن كواكب تشبه كوب الارض موجود عليها بعض من مقومات الحياة للسماح بالإنسان الصعود اليها والعيش بها حتى ولو لفترة زمنية محدودة.